كلمات ...

Never let life's hardships disturb you ... no one can avoid problems, not even saints or sages.
Nichiren Daishonen
لا تجعل مصاعب الحياة تربكك ...لا احد يستطيع تفادي المشاكل ,ولاحتى القديسين و الحكماء

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

طريق سفر





في ليالي السفر الطويلة ...
تنطلق العربة ..فالارض تطوى بالليل
ويسهل الطريق في عين المسافر
أتأمل الطريق و كأنما يمتد الى مالا نهاية
تاركين خلفنا بيتنا يتضائل و يبتعد
بينما نرحل غير مفكرين في احساسة
فإن حزن او فرح سيظل هناك واقفا ينتظرنا الى وقت العودة
يتمايل الاسفلت امامنا
و نبتعد عن اضواء المدينة
مخترقين الظلام
و كأنما يبتلعنا وحش ليلي اسود
لا يبقى لي من يؤانسني في ظلمة الطريق غير نجوم لمعت في كبد السماء
اتأملها و كأنها لا تسكن الا هنا ...بهذا الطريق المهجور
ترتص اشكالها الازلية و كأنها تعلمني درسا جديدا
وبينا يلتوي الطريق ...تظهر اضواء اكواخ صغيرة
على جانب الطريق ...و تلمح انوار بعضها كنيشان وحيد صغير على صدر الجبل
تدور في عقلي الاف القصص عن سكانها
لابد انهم وحيدون
اتخذو الخلاء مسكنا لهم ....و اثروا الوحدة و الوحشة
على عشرة البشر
ويمتد الطريق و نتوغل في الظلام ...ومامن انيس في ذلك الصمت
غير ذبذبات الراديو ... و صوت مذيع دافئ
و كأنما يحكي قصة قبل النوم
او يضع يده على صدرك ويقول اطمئن فقد انطوى طريقك
وينطوي و تظهر انوار المدينة
ارفع رأسي الى السماء
وتتبسم النجوم ..
وتعود الارواح الى سكان المركبة
ويعلن القائد ...انتهى الطريق

الاثنين، 31 يناير 2011

بازار



انتقلت انا و امي الى البازار الجديد

حصلنا على شقة مشتركة مع بعض الباعة هناك

الظروف مختلفة و المناخ عتيق

يفوح المكان برائحة غريبة ..ربما كانت البضائع المتكدسة

اصوات الباعة الذين يحاولون جذب كل مايمر امامهم تملأ المكان

البعض يقبع ساكنا بين بضائعة في لحظة يأس او تأمل

و كأنما حال لسانهم يقول ...ان جئتم نحن هنا و ان لم تفعلوا

فمن يكترث

في الطوابق العليا ...توجد شقتنا ...معظم الانوار مهشمة

كانت امي تتلقى العلاج الاشعاعي ... وقد فقدت معضم شعرها

طلبت من ذات يوم ان احلقه لها ...لانها لاتريد ان تراه ينهمر امامها ...كأيام عمرها

اذكر عندما كانت بصحتها ...كانت مرحة للغاية ..و تحب الغناء عندما تطبخ ..كانت تملأ البيت سعادة

لكن...كل ذلك تغير ...اظطررنا للتخلي عن كل شيء لمتابعة علاجها ...حبيبتي ...كم اصرت على الا افعل أي شيء لكن ...لم استطع رؤيتها تتألم

كل شيء في الشقة يعلوه الغبار ...الساكن المشترك لايكترث لنظافتها...

فهو لا يعود الا لينام...... بعد يوم شاق في السوق .....و لست الومه

كانت الجدران مصبوغة باللونان الاخضر و الازرق الباهتين

يزينه بعض الصور القديمة عديمة الجدوى

جائت احدى الجارات لتساعد

يبدو ان امي انسجمت معها بسرعة ..كان احدى ايامها الجيدة

سمعتها تغني بينما كنت اضع اغراضنا جانبا

التفت اليها و كانت تتهادى في ثوبها الليلكي الفضفاض ممسكة بيد الجارة

وكأنما غمرتها...

لحظة من حلاوة الروح

ضحكت وانا ارمقها من بعيد ...

احسست اني عدت الى بيتنا القديم ...

رائحة القهوة في الصباح ....ابتسامة امي العريضة و شعرها الللامع ..

نظارتها السميكة الوان بيتنا الزاهية ..

ازهار امي و رياحينها التي سقتها و رعتها كما ابنائها ...

شرفتنا المشمسة و قطتنا الكسولة التي لا تبارحها ..تتمدد هناك مراقبة المارة و كأنما تتفضل عليهم

اردت ان ابقي على تلك اللحظة بقدر الامكان ..

.لم ارد ان للضحك ان يتوقف و ابتسامتها التي ترسلها لي من بعيد و ارد عليها بأبتسامة مماثلة

لكن مالبثت ان سكتت ...لتلتقط انفاسها

هرعت مسرعة الى جانبها لاطمئن عليها

وضعتها في سريرها

و عادت صورة الواقع الرمادية وطغى عبق الصناديق القديمة

...تنهدت

وخنقتني عبرة ...

come away with me

الاثنين، 24 يناير 2011

روعة الابيض و الاسود


تشعرني مشاهدة الافلام القديمة .بالدفء .. كل شيء مايزال فيها جديدا و نظيفا ... الاماكن ...الملابس ..النوايا الشوارع ..خالية ...و الناس هادؤون ...
الممثلون بارعون ...حتى الاطفال عباقرة (لم يسموهم معجزات من فراغ)
الكل انيقون و في ابهى حلة .....على الرغم تماثل التسريحات و الازياء ..سهراتهم منتهى الرقي ..حتى اظنهم يعودون الى المنزل باكرين ...ورايقين
الحب جميل و خال من العيوب .... لا يعوقه الا والدان عنيدان او فقر معيب
الكلام جديد .....في ايامنا .اظننا سمعنا كل الكلام الجميل ...و ماعاد يؤثر مهما اخترعوا منه
في الافلام القديمة ...لاوجود لما يعيب الانسان ...فهم يحاولون اظهار الجميل في الكل ...راقصة كان او سياسيا
حتى الـbad guy يلتمسون له العذر و لا تستغرب ان اعادوه الى رشده بنهاية الفلم
احب انها تطمئني ...لااشعر بالخوف من النهاية ...او من القادم ..كله مضمون
الخلاصة ...احب فهيا كل مافيها ...الهدوء .....الكومبارس ..الاستعراضات .. حتى الموسيقى الخفيفة ..في منتهى الرقي
اهي بالفعل كما اراها ...ام ان الابيض و الاسود يحيل كل شيء جميلا!!

الأحد، 9 يناير 2011

الوحدة ..ذلك الشبح المرعب



هل انت من الناس الذين يفضلون الوحدة ... مهما كانت الظروف التي حولك .. سواء كنت منزعجا ... او سعيدا تحتفل بسعادتك لوحدك
اذن .. انج بنفسك
اخرج من الفخ الذي تنصبه لك الايام و اهرب الى اقرب تجمع بشري تجده ...

منذ صغري و انا استمتع بوحدتي احب ان اقضي الاوقات وحدي و تعلمت ان اتلذذ بذلك حتى صار وجود الاخرين حولي يزعجني
قد يكون الامر في الصغر عاديا
ولكن بمجرد ان تكبر ... تحولك وحدتك الى وحش غريب .. يرمق الناس بعيونه البارزتين كلما مروا من امامه
ستجد نفسك في الثلاثين و تجلس مع مجموعة من الناس ... ولا تستطيع ان تحادثهم .. ليس انه ليس لديك الموهبة على (السولفة ) بل قد تكون ( فيلسوفا ) بارعا و سوالفك لاتمل ...لكن بما ان مهاراتك مقتصرة على نفسك
فستحس بأن دمك تجمد في عروقك
وعيناك لن تستطيعا ان تفارقا الارض
ولن تتمكن من الحديث
شيء ما سيشلك .... و كأنما انت محتجز في صندوق
صدقني انا اعرف هذا الشعور ........
اليس مؤلما ان تكون لك شخصية محببة ولا احد يعرف عنها أي شيء

لم يعد للناس الرغبة في اكتشاف شخصيات الآخرين
فإن كنت لا تريد ان تنتهي كعجوز وحيد و مرعب
فعليك ان تهرع و تبرز لهم مميزات شخصيتك

ليس الامر سهلا ... لكن فكر كالأقوى ... فكر دائما بأنك انسان قوي و مميز و ستتمكن من اختراق هذا الحاجز
لقد دفعت ثمن وحدتي غاليا ... اعز احبابي اصبحوا لا يفهموني .. و يعتقدون اني ابعدهم عني ... وليست تلك نيتي ابدا
لكن الوحدة تدفع الانسان لان يقوم ببعض التصرفات التلقائية وردود الافعال الغريبة
بحيث يعتقد الاخرين انه لا يريدهم

احب وحدتي ... ولكني احبهم ...
لا تكن مثلي .. تدارك نفسك... اخرج و تعلم ان تكون اجتماعيا

لقد رغبت في وحدتي من سالف الامد .... جعلتها ديدني زادي و معتمدي

الأحد، 26 ديسمبر 2010

صباح الخير يانكد...انت في حالك وانا في حالي


هل سبق و ان استيقضت من النوم  مبكرا .. رغم انك حاولت السهر امس ...
الغرفة مظلمة .. و باردة ..لم ترد الخروج من تحت البطانية .. لكن صدقا.. لم تكن تشعر بالنوم ابدا
رغم ان الوقت مايزال مبكرا و تتسائل مالذي اوقظني في هذه الساعة  ....يا الهي حتى بالنسبة للعمل الوقت مبكر !!
مازال التلفزيون يلقي عليك بصوته الخافت بعض الحكم ... تزدوج صورته وتراه اثنين فعيناك  لم تتخذ وضعيتهما الطبيعية بعد
تريد ان تغادر السرير حقا .. لكن لا شيء مشجع ..


ولا تعلم من اين تبدا
تبحث في قنوات التلفاز عن برنامج كوميدي لعله يضيف الابتسامة الى يومك البائس..
لكن مهلا ...
لم كل هذا الحزن و البؤس و الكأبة مازلنا في بداية اليوم
انه ليوم جميل
... بادئا ذي بدء ... انها اجازة ياعرب
استيقظ .. واخرج من فقاعة كسلك و ابدا يوما جميلا
اليك الطريقة ... هل تحب الافطار ... من لايفعل
توجه الى المطبخ و اشرب كوبا من العصير و اتركه يفتح شهيتك ريثما تعد افطارك المفضل
استحم ورتب سريرك .. اجلب فطورك امام التلفاز و شاهد برنامجا تحبه و انت تتناوله او توجه الى الشرفة و استمتع بالمناظر الصباحية الجميلة
تأمل الطيور الصغيرة و هي تتقافز هنا وهناك و تبحث جاهدة عن كفاف يومها
سبح الله و احمده على هذا الصباح الجميل و على الهدوء و راحة البال التي وهبك هي حتى لو كانت للحظة
و بعد ذلك ابدا بالبحث عن اشياء تريد عملها و صدقني ستتبادر الى ذهنك من دونما تفكير وستجد نفسك تقوم بها و ترتب اوراقك القديمة
اكتب اقراء او حادث شخصا لم تحدثه من زمن
والان بأذنكم
علي ان اخرج من بطانيتي



الجمعة، 17 ديسمبر 2010

ايظن؟؟

 
أَيَـظُـنُّ أنِّـي لُعبَـةٌ بيَدَيْـهِ ؟
أنـا لا أفَكِّـرُ بالرّجـوعِ إليـهِ

اليومَ عادَ .. كأنَّ شـيئاً لم يكُـنْ
وبراءةُ الأطـفالِ في عَـيْنيْهِ ...

ليقـولَ لي : إنِّي رفيقـةُ دربِـهِ
وبأنّني الحـبُّ الوحيـدُ لَدَيْـهِ..

حَمَلَ الزّهورَ إليَّ .. كيـفَ أرُدُّهُ
وصِبَايَ مرسـومٌ على شَـفَتَيْهِ ؟

ما عدْتُ أذكُرُ، والحرائقُ في دَمي
كيـفَ التجَـأْتُ أنا إلى زَنْدَيْـهِ

خبَّأتُ رأسـي عنـدَهُ ... وكأنّني
طفـلٌ أعـادوهُ إلـى أبَوَيْـهِ ..

حـتّى فسـاتيني التي أهملتُـها
فَرحَتْ بهِ .. رَقَصَتْ على قَدَمَيْهِ

سـامَحتُهُ.. وسـألتُ عن أخبارِهِ
وبكيـتُ سـاعاتٍ على  كَتِفَيْـهِ

وبدونِ أن أدري تركتُ له يـدي
لتنامَ كالعصفـورِ بيـنَ يَدَيـْهِ ..

ونَسيتُ حقدي كُلَّهُ فـي لَحظَـةٍ
مَن قالَ إنّي قد حَقَـدْتُ عليهِ ؟

كَم قُلتُ إنّي غيـرُ عائـدَةٍ لـهُ
ورَجعتُ .. ما أحلى الرّجوعَ إليهِ